عقد منتدى  الأسرة في وقف تكافل للعلم والتنمية والتضامن، يوم الثلاثاء الموافق  25/6/2024، ندوة حوارية بعنوان (أبناؤنا بين الواقع والمأمول)، قدمها الاستشاري الأسري والتربوي الدكتور  أكرم رضا، بحضور ومشاركة جمهرة من التربويات المتخصصات والعاملات مع فئات عمرية مختلفة.

قدم خلالها المحاضر  رؤية جديدة للتعامل مع الجيل الناشيء، تساهم في كسر الصورة التقليدية القائمة على التضاد والتضارب بين الأجيال المختلفة، حيث يرفع جيل الآباء والمربين من سقف توقعاتهم ومعايرهم في تقييم الأجيال الجديدة، ويحاولون تطويع التربية على ضوء المفاهيم التي نشئوا عليها، وبذلك يرون كل خروج عن ذلك ويقيمونه على أنه تمرد أو خروج عن المألوف، وبالمقابل يكون للأجيال الجديدة احتياجاتها وتطلعاتها التي تتوائم مع لغة العصر ومتغيراته، فينظرون الى الإباء والمربين على أنهم متسلطين أو غير مواكبين للغة العصر، وهو ما ينعكس سلباً على العملية التربوية.

وعرضت المحاضرة صوراً وأمثلة عملية من الواقع لتداعيات ونتائج هذا التضارب بين الأجيال، وآثاره على العملية التربوية برمتها، لتقدم في النهائية رؤية توفيقية بين ما يأمله الآباء والمربون من أبنائهم، وبين الواقع ومتطلبات العصر، واقترحت بعض الأفكار التي تساعد المربي على استيعاب المتربي، لتحقيق الانسجام والتوافق بين طرفي المعادلة التربوية؛ المربي و المتربي.

وقد شهدت المحاضرة التي أقيمت في وقف تدواف، بالتعاون مع جمعية الماس النسائية، العديد من النقاشات والحوارات الجادة، وخرجت بمجموعة توصيات سيتولى منتدى الاسرة متابعتها والعمل على المزيد من البرامج التي تعزز مخرجاتها.

يشار إلى أن الندوة جاءت ضمن برنامج منتدى  الأسرة في وقف تكافل للعلم والتنمية والتضامن الأسري الذي أطلق تحت عنوان (بيوتنا حصن منيع)، ويهدف إلى حماية ورعاية بيوتنا وأسرنا من المخاطر التي تهدد المجتمع وتزعزع استقراره.