لا يقتصر عمل مربوا برنامج جيل الأمل على غرس القيم والأخلاق الفاضلة في نفوس الفتيان وحسب، بل يتعدى ذلك إلى إكسابهم مهارات حياتية تضعهم على طريق حركة الحياة، وترشدهم الى اكتشاف قدراتهم ومواهبهم بشكل مبكر، كي يتمكن الفتى من تفجير طاقاته الكامنة، ليكون عند البلوغ شخصا فاعلا منتجا في مجتمعه.

وبهدف تعليم الفتيان كيفية استثمار هواتفهم الذكية بشكل إيجابي ومفيد، استضاف البرنامج الأستاذ محمد صادق أمين مسؤول إعلام جمعية الحكمة، ليقدم للفتيان دورة في التصوير الفوتغرافي، وكيفية توظيف كامرة الهاتف في رصد الظواهر الحياتية.

تحدث المحاضر في البداية عن أهمية التصوير ودوره في توثيق ما تراه الاعين من آيات الله في الآفاق، وكيف تمكنت كاميرات مشاهير المصورين من رصد مناظر مبدعة في أماكن بعيدة من العالم يصعب وصول الناس لها، وجعلها متاحة أمام كل سكان الأرض، وكيف ساهمت تلك اللقطات في تجسيد عظمة الله في خلقه.

ثم عرّج على أهم القواعد التي تساعد في جعل الصورة احترافية، عالية الدقة واضحة المعالم، وقال بهذا الخصوص؛ *إن ميلاد اللقطة يبدأ في خيال المصور، فتشغيل قدرة العقل على تخيل الأشياء يساعد في تحديد زاوية الالتقاط للمشهد المستهدف*.

وأشار أمين إلى أن تطبيق القواعد يساعد من يقف وراء الكامرة على ضبط الصورة، وتحديد موضع سقوط الضوء، واختيار هدف داخل اللقطة ليكون مرتكزا للمشهد، تساعد في إبراز الفكرة التي يريد المصور أن يوصلها للجمهور.

وختمت الدورة المهارية بتكليف الفتيان بواجب عملي، يتمثل في استخدام هواتفهم أو هواتف ذويهم في تطبيق القواعد التي تعلموها، ورصد بعض الظواهر الطبيعية بإشراف مربيهم، وتوثيقها بعدساتهم.

*جدير بالذكر أن برنامج جيل الأمل في جمعية الحكمة، أطلق دورته الصيفي لهذا العام، وتتضمن العديد من الفقرات المشوقة، ويمكنكم الاطلاع على التفاصيل من خلال زيارة  الرابط أدناه:*

https://hikmet-dernegi.net/post.php?id=451