عقد قسم الأخوات في جمعية الحكمة، يوم الأربعاء 1 شباط/ فبراير 2023، لقاءً تربوياً موسعاً لأخوات الحكمة في مقر الجمعية الرئيسي، حضره عشرات الأخوات من مختلف مناطق إسطنبول الجغرافية.

المحور الأول من اللقاء

تضمن اللقاء محاضرة قيمة، بعنوان: (الأسرة في مواجهة التحديات) قدمت فيها الدكتورة كامليا حلمي مسؤولة لجنة الاسرة في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، تصوراً موضوعياً لأهم التحديات التي تعترض الأسرة المسلمة، بمختلف أقطار العالم الإسلامي، مشيرة إلى أهمية وعي وفهم هذه التحديات، لكي نتسلح كأفراد ومؤسسات بما يكفي من المعرفة في مواجهة القوى العالمية التي تسعى إلى تفكيك مؤسسة الأسرة، وإحلال أشكال جديدة من العلاقات بين أبناء المجتمع.

وأضافت في معرض حديثها، أن الإسلام أولى أهمية بالغة للأسرة، ونظم لها شؤونها بما يجعل الحياة الإنسانية تستقيم في أفضل مساراتها التي تكفل رقي الحياة على الأرض، مستدركة أن واجب الوقت يجعلنا نتمسك بالقيم الإسلامية في هذا الباب، وأن نبحث عن آليات تجديد الوسائل والأدوات التي تكفل أن تكون معالجاتنا نابعة من الأصالة والمعاصرة.

المحور الثاني

استكمالاً للمسار الأول، تضمن منهاج اللقاء ورشة عمل تفاعلية، تحت عنوان (دورنا في مواجهة التحديات)، وفيها تم تحويل المفاهيم النظرية في آليات المواجهة، إلى أفكار عملية، تضمنت عصفاً ذهنياً، وحواراً من وحي تجارب المشاركات في اللقاء.

تبع ذلك تقسيم المشاركات إلى فرق عمل، ناقشت كل حلقة منها قضية مستقلة، تم طرحها خلال جلسات الحوار المفتوح والعصف الذهني.

ثم اجتمعت فرق العمل، وقدمت كل حلقة تصوراتها وأفكارها عن المحاور قيد النقاش، وبعد حوار بناء دام عدة ساعات خرجت ورشة العمل بمجموعة توصيات، بعضها موجهة إلى إدارة جمعية الحكمة، والبعض الآخر إلى الأسر التربوية، وبعضها استهدف عموم الأخوات من عضوات الجمعية وخارجها، بهدف الارتقاء بالعمل ليكون بمستوى تحديات الواقع.

المحور الثالث

ساد اللقاء أجواء إيمانية عمقت روح الاخوة بين المشاركات، تجدد في ظلها العزم على العمل لخدمة المجتمع والإنسانية من خلال جمعية الحكمة.

لتأتي الفقرة الختامية مزينة ومكملة لهذه الروح، عبر تذكرة إيمانية خشعت لها القلوب، عن (الاسراء والمعراج) أخذت فيها الأستاذة فاطمة الحاضرات إلى جواء أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، حيث صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالأنبياء، وعرج بروحه وجسده إلى السماء.

وأكدت المحاضرة ومعها المشاركات على معاني التمسك بإسلامية القدس وحرمتها ووقفيتها، وأن كل محاولات التهويد التي تتعرض لها المدينة المقدسة لن تفت بعضد المسلمين عن هذا الحق، والدفاع عنه مهما كان الثمن.

ختم اللقاء بالدعاء الجماعي، وتجديد العهد على الالتزام بثوابت الأمة، التي تدافع عنها جمعية الحكمة عبر مناشطها وأعمالها المختلفة.